بيان مجلس الأئمة بخصوص المشاركة في الإحصاء المجتمعي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على صفوة الخلق وإمام النبيين، محمد صلى الله عليه وعلى آله وصحبه والمقتفين لأثره بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد، 

فإن من أهم ما ينبغي أن يلتفت إليه المجتمع المسلم في الولايات المتحدة، المشاركةَ والتفاعلَ الإيجابي مع المجتمع الأمريكي بما يضمن تحقيقَ المصالح وحفظَ الحقوق، وإن من أهم صور هذه المشاركة وأولاها بالاهتمام المشاركةَ الجادة في الإحصاء الدوري الذي تقوم به الحكومة الأمريكية كل عشر سنوات.

إن هذا الإحصاء في غاية الأهمية إذ يؤدي إلى حسن تمثيل كل شرائح المجتمع تمثيلا حقيقيا دقيقا بناء على إحصاء عددهم الدقيق، واحترامِ خصائص كل شريحة، من عاداتٍ وتقاليدَ ودياناتٍ ولغات.

•إن مجلس الأئمة إذ يَهيب بالمسلمين أن يحرصوا على كل ما يجلب النفع للمجتمع الأمريكي ائتمارا بأمر الله سبحانه " إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت " ليؤكد في الوقت ذاته على المسلمين أن يحرصوا على ما يضمن احترام دينهم وثقافتهم ومستقبلَ أولادِهم في المجتمع الأمريكي.

كما يعلن المجلس أن المشاركة في الإحصاء واجبة لتحقيق مصالح الحياة، ويحذر المجلس من التقصير في ذلك، فلقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحرص على التخطيط للمجتمع تخطيطا قائما على الإحصاء، ففي الصحيحين واللفظ لمسلم عن حذيفة، قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «أَحْصُوا لِي كَمْ يَلْفِظُ الْإِسْلَامَ» لذا فقد جعل الإمام البخاري في صحيحه بابا سماه " باب كتابة الإمامِ الناسَ".

لذا فالمجلس يدعو أئمة المسلمين وقادةَ المؤسسات المجتمعية إلى أن يحثوا رواد المساجد وأعضاء المؤسسات على المشاركة في الإحصاء، وعلى فتح الأبواب للعاملين الممثلين للحكومة الأمريكية في هذا الإحصاء، كما نحث عموم المسلمين على القيام بدورهم في المشاركة والتفاعل. 

نسأل الله أن يوفق الجميع إلى ما فيه خير العباد والبلاد، وأن يقود الخطى إلى ما يحبه ويرضاه، إنه نعم المولى ونعم النصير

Previous
Previous

Statement Concerning Participating in the US Census

Next
Next

Tri-State Imam Statement on George Floyd